الموضوع هذا عبارة عن وجهة نظر RMS الأب الروحي للمصادر الحرة والمجانية، والتي بأمانة أراها مقنعة جداً ومفيدة جداً ... RMS هذه المرة يتحدث عن إستعمال البرامج الحرة والمجانية في المدارس تحديداً ... وذلك للأسباب التالية:

1- إستعمال البرامج الحرة والمجانية ستوفر على المدارس الكثير من الأموال الطائلة التي الكثير من المدارس تفتقر للميزانيات الكبيرة لشراء هذه البرامج التجارية الصنع.

2- ستساعد المجتمع بالتدريج من التخلص من كونها مسيرة نحو المنتجات والبرامج التجارية وذلك ﻷنه الطالب سيتعلم منذ الصغر في المدرسة إستعمال البرامج الحرة والمجانية وبالتالي يعتاد عليها ولن يحتاجها في المستقبل عندما يصبح شاباً/شابة وذلك ﻷنه سيستمر بإستعمال نفس البرامج.

3- البرامج الحرة والمجانية تساعد الطلاب على تعلم "كيف تعمل البرامج" وذلك ﻷنهم يملكون الشيفرة المصدرية له. وهذا بحد ذاته سيولد عند الطالب ومنذ الصغر رغبة كتابة البرامج، ولا أن ينتظر الى أن يكبر ويدخل الجامعة لكي يكتب الشيفرات المصدرية للبرامج. الشيفرة متاحة له بإمكانه أخذها وبدأ الإضافة عليها وتطويرها، حتى ولو بأبسط صورة ممكنة يبقى إسمه إضافة. كل هذا عكس مفهوم البرامج المغلقة والتجارية التي لن تعطيك معرفة عن كيفية عملها أو الشيفرة لها وذلك ﻷن:
“The knowledge you want is a secret—learning is forbidden!”
وشتان بين المبدأ الاول والمبدأ الأخير.

4- من أهداف المدارس الرئيسية هي تعليم الطالب كيف يصبح مواطن جيد، ومفيد له ولأهله وأقرباءه ومجتمعه وهذه ممكن أيضاً أن تتحقق من خلال البرامج الحرة والمجانية التي تحث الناس على عمل الخير، وتشجعهم على مشاركة خبراتهم وتقديم المساعدة لكل من يحتاجها، أي يكون إنسان مفيد لنفسه وللآخرين. كل هذا يأتي من خلال تبادل الأفكار والخبرات والبرامج بين الناس، فالهدف هو المشاركة وأن يصبح للجميع حق الإمتلاك. ولا أن تصبح الملكية فقط لمن لديه المال ويستطيع الشراء. أي مبدأ العلم للجميع.

وﻻ ننسى إنه من دون شك البرامج الحرة والمجانية تعطيك الحرية على إدارة حاسوبك بالطريقة التي تراها مناسبة وبكل الحرية، وليس أن تكون مسيراً حسب إرادة هذه البرامج التجارية.

بأمانة هذا الرجل فكره واضح جداً وأهدافه واضحة جداً وهي الحرية للجميع ... أتمنى نحن العرب نتعلم يوماً الحقيقة التي جهلناها لسنوات بإننا نحن من جاء بالحرية ونحن من جاء بحب المساعدة والمشاركة وصلة الرحم وليس الغرب وأن نعود لها يوماً ...

لمن يريد متابعة جميع ما كتب في هذا الشأن أليه الرابط التالي:


أتمنى تكون أعجبتكم ...