بحثت بالمنتدى لكن غربيه لم اجد أحد اشار إلى موضوع اﻷخ علّوش القادم الجديد إلى جنو لينوكس
اﻷخ فيصل الهذلي المكنى بعلّوش من عيال مكة اصنفه ككاتب سياسي ساخر كتب موضوع عن نظام جنو لينوكس ولم اجد أحد أشار إليه .
إليكم الموضوع :-
كثيرون هم من لا يعلمون ما هو ( لينوكس ) ! وكثيرون أيضاً من لا يعلمون ما ذا نعني بأنظمة التشغيل . لذلك دعوة من يجهل أنظمة التشغيل بمقارنة نظام ( ويندوز ) بأنظمة تشغيل أخرى هي ضرب من الجنون !
• ما يكرو زفت !
هذا أول ماصدمت به اثناء تواجدي للمرة الأولى في أحد ( معاقل ) لينوكس ! ترنحت قليلاً لفرط الدهشة , ثم جمعت شيئاً من فضولي , فخضت التجربة الأكثر إثارة في حياتي التقنية , هذا إن كان لدي حياة حينها !
• ما هو لينوكس .؟
لينوكس نظام تشغيل ” جماهيري ” ! وأعني هنا أن التوزيعات المبنية على نواة لينوكس هي نتاج ثورة لآلاف المبرمجين في أنحاء العالم ضد أنظمة الاحتكار والتدليس .
• ثوّار لينوكس !
نعم هم ثوّار وبكل ما لذلك من معنى . هم ثوّار يحملون سلاح المعرفة .. بل هم مشاعل من نور ! حقاً أنصار لينوكس يعون تماماً ما يتحدثون عنه . وبمجرد دخولك لمعقل من معاقل لينوكس ستشعر بأن الأمر ليس مجرد الترويج لنظام منافس .. بل هي ثورة تقنية قادمة !
• أن تعرف اكثر !
ربما قرأ أو سمع أحدكم هذه الجملة الشهيرة التي تتبجح بها قناة ” بيي ضرب خيي ” ! لكن اقسم بأن ساعة تقضيها مع ( لينوكس ) ستفتح أمامك كل أبواب المعرفة .. وستعلم حينها ماذا نقصد بنظام التشغيل .
في لينوكس أنت تعلم ماذا تفعل , ومع لينوكس لا شيء يعمل بالخفاء .. ومع لينوكس لست بحاجة إلى ( ترسانة ) ما يكروسوفت من برامج مضادات الفايروسات .. لأنك ببساطة تقف على ارض صلبة , ولأن مبرمج توزيعة من توزيعات لينوكس يملك ضميراً لا تملكه جحافل ( ما يكروسوفت ) بأجمعها !
• لينوكس منحنا شيئاً من الخصوصية .
هل تعلم أن هناك توزيعات مبنية على نواة لينوكس انتجت بأيدي عربية 100% .. وهل تعلم ماذا يعني أن يكون ( لينوكس ) مصدراً مفتوحاً للمعرفة والاطلاع والإبداع ! هل تعلم ماذا قدمت المصادر المفتوحة للعالم .
• غباء .. أم خبث .؟
سؤال عنيف جداً : هل يعقل أن شركة غنية جداً كـ “مايكروسوفت” مازالت عاجزة عن سد ثغرات أنظمتها المتكررة .؟
هل تعرف هوية الشركة التي لطالما كانت تطلق نشرات التحذير , كأخطر فايروس في العالم , فايروس رأس السنة , وفايروس الفلانتاين .؟ ! من المستفيد .؟
هذه الانذارات ذات المستويات المتباينة تذكرنا بلجوء ساسة ( أمريكا ) إلى رفع حالة التأهب لوجود اخطار محتملة قبل كل عملية انتخابية !
• على أرض الواقع :
- ربما قرأت في يوم ما عن ميكانيكية اختراق المواقع .. انظر إلى ضحايا الهكرز . وانظر من أين تنطلق عمليات ( الهاكينغ ) وأين هم الضحايا ! بل انظر إلى الأدوات التي يعتمد عليها ( عتاولة ) الاختراق في العالم . لن يحدثك احد عن نظام يمتلك كل الأدوات اللازمة والدروع والترسانة والقوة والمتانة دون أن يقصد لينوكس !
إن المحترفين في مجال الاختراق - وبصرف النظر عن شرعية هذا العمل من عدمه - يعون تماماً بأن نظام لينوكس هو المكان الآمن لهم , ومنصة الانطلاق الأكثر قوة لأي عملية . فلديك في لينوكس كل الأدوات الكفيلة بذلك بدءاً بجمع المعلومات عن سيرفر ما , وانتهاء برفع الصفحة الشهيرة (Hacked By) !
• علّق !
ببالغ القلق تنظر مايكروسوفت لعلمية ( التعليق / التهنيق ) التي يواجهها مستخدموها ! ولا حلول في الأفق ! وإن كنت تعمل على نسخة مقرصنة من نظام ( ويندوز ) وهذا هو المتوقع ! فلذلك اعتقد أن الأمر لا يتطلب منك سوى التوجه إلى اقرب محل وتحميل نظام تشغيل ويندوزي آخر وكالعادة مسروق ومنسوخ ومكرك ومسريل , أو كما قال ( ملياني ) زعم مافيا الماك !
لكن سيختلف معك الأمر لو كنت قد دفعت الالاف , أو كنت تدير إعمالك الخاصة على شكبة تعمل على منصة ويندوز , ثم فجأة وبكل وقاحة تصاب الأجهزة بالصمم والبكم والعمى .. كل ما عليك هو أن تعيد التشغيل مرة أخرى .. وإن لم تستطع ذلك - وهذا قد يحدث - فلا خيار أمامك سوى أن تقطع التيار الكهربائي عن أجهزة الكمبيوتر وعن مدينتك بأسرها !
• الشرعية من منظور ما يكروسوفت !
والآن دعونا نتذكر رسالة السيد ( جيتس ) الشهيرة ” قام البرنامج بعملية غير شرعية ” ! فما هي الشرعية لدى مايكروسوفت .؟
الشرعية هي أن تسوّق نظام فاشل وتحصل على الملايين , ثم تخرج على العالم باسطوانة ( ترقيعات ) ! والشرعية هي أن تكون أغنى رجل دون أن تفكر بأن هناك ملايين المستخدمين يركلون أجهزتهم بعد أن بلغ بهم الغيظ حد الجنون بسبب نوبات ( الصرع ) التي تنتاب نظام التشغيل الذي تسوقه لهم .
والشرعية هي أنا هناك مئات الفايروسات والاف الضحايا سنوياً , والشرعية هي أنه حتى برامج ( الأنتي فايروس ) اصبحت عاجزة أمام ثغرات نظامك , و الشرعية هي عندما يكون الشق أكبر من الراقع !
• اقرأ ..
إن لم تكن ممن يمتلكون فضولاً معرفياً يدفعهم للسعي خلف الحقيقة , فحاول أن تقرأ ولو لمرة واحدة عن نظام ( لينوكس ) . وأعدك أن مجرد قراءتك عن هذا النظام , ستشعر أن العالم فتح لك باباً جديداً , ولن يجبرك أحد على الدخول , وستكون ( حراً ) كما تشاء , واقله أن تكون قد علمت معنى نظام التشغيل , وأن هناك نظام تشغيل آخر حر ومفتوح المصدر وبالمجان , فلا حاجة بأن تكون لصاً أو تعمل على برنامج مسروق ومنسوخ ومسريل !
• أنا مستخدم ويندوز آخر !
نعم هذه حقيقة , وأعلم أنها ستكون ” بجاحة ” في منظور آخرين . وأنا في نفس الوقت مستخدم للينوكس , وقد جمعت بين نظامي تشغيل في ( هارد دسك ) واحد ! لكن السؤال الأهم هنا : ماذا ينقصني لأكون من عصبة لينوكس .؟
الحقيقة أنا الأمر يعتمد عليك بالكلية .. الخيار بيدك , فقط احصل على إحدى توزيعات لينوكس ( وبالمجان ) لتنظم إلى عصبة الأحرار .. هذا كل شئ فيما لو أردت أن تكون تحت بند الاستخدام الروتيني لأي نظام تشغيل ( أي مستخدم عادي ) وهو ما اصنف نفسي فيه الآن , مع أنك ستواجه بعض المشاكل - من كونك كذلك فقط - , إذ أن تعاريف بعض الهارد وير قد تقف حائلاً بينك وبين الاستفادة من بعض مزايا لينوكس و أؤكد بأن ذلك بالنسبة للمستخدم العادي فقط . لكن لو أردت أن تكون محترفاً في نظام تشغيل لينوكس فتقديري بأنك لو فرغت نفسك لشهر أو شهرين وعملت بطريقة احترافية على هذا النظام فستصبح عبقرياً وعن حق ! وهذه حقيقة أخرى عن لينوكس .. وهي أن مجرد دخولك إلى عالمه بحد ذاته يعد معرفة تكتسبها في غضون أيام لم تكتسبها في سنيك التي أهدرتها على ظهر الشئ المسمى بويندوز !
تجاربي مع لينوكس :
كانت تجاربي مع لينوكس دائماً بشكل متقطع ولم استقر بعد وهذا من كوني مستخدم عادي من جهة , ولظروف أخرى من جهة ثانية . لكن مع توزيعات اليوم , اختلف الأمر تماماً , وكل أصابع الاتهام التي كانت تتوجه إلى لينوكس اختفت تماماً . وهذا ما سترونه في الأسطر القادمة .
أما البداية هي الدهشة ! وأرى أن الدهشة هي أهم اسباب السعي خلف المعرفة , لذلك لم يكن من الصعب علي بعد أن دهشت بوجود نظام تشغيل جبار كما قرأت عنه حينها , لم يكن من الصعب علي أن اقتحم هذا العالم الجديد . وعندما بدأت اقرأ عن لينوكس بدأ غموض المصطلحات ينجلي . فعلمت حينها ماذا قدمت المصادر المفتوحة للعالم , وقارنت وبكل حيادية بين نظامي ويندوز ولينوكس .. وجمعت أنصار النظامين وطرحت عليهم ذات الأسئلة , و واجهتهم بكل التهم , ثم قررت أخيراً دون أن يملي علي أحد ما يتوجب علي فعله .
تجربتي العملية الأولى مع لينوكس هي مع توزيعة ( ارابيان ) كانت توزيعة رائعة بحق , وإن لم تكن تملك من الألوان والبهرجة التي يمتلكها ويندوز , لكنها كانت الأرض الأولى التي تنفست فيها الحرية !
تجربتي الثانية هي مع التوزيعة الأكثر شعبية في العالم, وهي التجربة التي خضتها قبل اقل من شهر , وهي الدافع الرئيس لحديثي لكم اليوم عن لينوكس .. إنها توزيعة (UBUNTU) هذه التوزيعة جمعت الجمال مع القوة .. توزيعة حطمت كل المفاهيم السابقة . فهي تدعم وبشكل كبير جميع الأجهزة , هذا خلاف الواجهة الخيالية .
الإنسانية تجاه الآخرين !
اكثر ما أدهشني في تجربتي مع لينوكس وتعاملي مع مستخدمي هذا النظام هو تفانيهم الجارف في سبيل أن تكون على ( علم ) بهذا النظام . وستدهش إن قلت لك أن هناك متطوعين في انحاء مختلفة من العالم يقدمون لك نظام لينوكس وبتوزيعاته المختلفة وبالمجان ! ولا عجب فنحن نتكلم هنا عن المصادر المفتوحة , ومن يكرس حياته في تعلم ذلك , فلا شك أنه سيكون محباً للآخرين مؤثراً لهم على نفسه .
وهذا ما يظهر جلياً في مسمى التوزيعة الأشهر في عالم لينوكس وهي توزيعة ( أوبونتو / UBUNTU) فهي مصطلح إفريقي له دلالات اجتماعية وإنسانية غاية في الروعة , والمعنى إجمالا يدور في فلك الإنسانية تجاه الآخرين . واعتقد أن الاسم لم يتم إطلاقه على إحدى توزيعات لينوكس من فراغ , بل إن الأمر هو وصف لمسيرة لينوكس !
• لماذا كل هذا .؟
اعتقد أنك ستشعر بكثير من الارتياح عندما تنير طريق شخص ما . واعتقد أن من ركائز ” فلسفة ” لينوكس هي أن تكون المعرفة من حق الجميع . وهذا يتجلى من كونه نظام ” مفتوح المصدر ” من جهة , ومن كونه نظام مجاني من جهة أخرى . وعليه فإنك لن تكون حراً ما لم تساعد الآخرين في أن يكونوا أحرارا !
علوش ,,,
رابط المقالة
انصحك بمتابعة مدونة علّوش لترفيه عن نفسك من ضغوط السياسيه
اﻷخ فيصل الهذلي المكنى بعلّوش من عيال مكة اصنفه ككاتب سياسي ساخر كتب موضوع عن نظام جنو لينوكس ولم اجد أحد أشار إليه .
إليكم الموضوع :-
كثيرون هم من لا يعلمون ما هو ( لينوكس ) ! وكثيرون أيضاً من لا يعلمون ما ذا نعني بأنظمة التشغيل . لذلك دعوة من يجهل أنظمة التشغيل بمقارنة نظام ( ويندوز ) بأنظمة تشغيل أخرى هي ضرب من الجنون !
• ما يكرو زفت !
هذا أول ماصدمت به اثناء تواجدي للمرة الأولى في أحد ( معاقل ) لينوكس ! ترنحت قليلاً لفرط الدهشة , ثم جمعت شيئاً من فضولي , فخضت التجربة الأكثر إثارة في حياتي التقنية , هذا إن كان لدي حياة حينها !
• ما هو لينوكس .؟
لينوكس نظام تشغيل ” جماهيري ” ! وأعني هنا أن التوزيعات المبنية على نواة لينوكس هي نتاج ثورة لآلاف المبرمجين في أنحاء العالم ضد أنظمة الاحتكار والتدليس .
• ثوّار لينوكس !
نعم هم ثوّار وبكل ما لذلك من معنى . هم ثوّار يحملون سلاح المعرفة .. بل هم مشاعل من نور ! حقاً أنصار لينوكس يعون تماماً ما يتحدثون عنه . وبمجرد دخولك لمعقل من معاقل لينوكس ستشعر بأن الأمر ليس مجرد الترويج لنظام منافس .. بل هي ثورة تقنية قادمة !
• أن تعرف اكثر !
ربما قرأ أو سمع أحدكم هذه الجملة الشهيرة التي تتبجح بها قناة ” بيي ضرب خيي ” ! لكن اقسم بأن ساعة تقضيها مع ( لينوكس ) ستفتح أمامك كل أبواب المعرفة .. وستعلم حينها ماذا نقصد بنظام التشغيل .
في لينوكس أنت تعلم ماذا تفعل , ومع لينوكس لا شيء يعمل بالخفاء .. ومع لينوكس لست بحاجة إلى ( ترسانة ) ما يكروسوفت من برامج مضادات الفايروسات .. لأنك ببساطة تقف على ارض صلبة , ولأن مبرمج توزيعة من توزيعات لينوكس يملك ضميراً لا تملكه جحافل ( ما يكروسوفت ) بأجمعها !
• لينوكس منحنا شيئاً من الخصوصية .
هل تعلم أن هناك توزيعات مبنية على نواة لينوكس انتجت بأيدي عربية 100% .. وهل تعلم ماذا يعني أن يكون ( لينوكس ) مصدراً مفتوحاً للمعرفة والاطلاع والإبداع ! هل تعلم ماذا قدمت المصادر المفتوحة للعالم .
• غباء .. أم خبث .؟
سؤال عنيف جداً : هل يعقل أن شركة غنية جداً كـ “مايكروسوفت” مازالت عاجزة عن سد ثغرات أنظمتها المتكررة .؟
هل تعرف هوية الشركة التي لطالما كانت تطلق نشرات التحذير , كأخطر فايروس في العالم , فايروس رأس السنة , وفايروس الفلانتاين .؟ ! من المستفيد .؟
هذه الانذارات ذات المستويات المتباينة تذكرنا بلجوء ساسة ( أمريكا ) إلى رفع حالة التأهب لوجود اخطار محتملة قبل كل عملية انتخابية !
• على أرض الواقع :
- ربما قرأت في يوم ما عن ميكانيكية اختراق المواقع .. انظر إلى ضحايا الهكرز . وانظر من أين تنطلق عمليات ( الهاكينغ ) وأين هم الضحايا ! بل انظر إلى الأدوات التي يعتمد عليها ( عتاولة ) الاختراق في العالم . لن يحدثك احد عن نظام يمتلك كل الأدوات اللازمة والدروع والترسانة والقوة والمتانة دون أن يقصد لينوكس !
إن المحترفين في مجال الاختراق - وبصرف النظر عن شرعية هذا العمل من عدمه - يعون تماماً بأن نظام لينوكس هو المكان الآمن لهم , ومنصة الانطلاق الأكثر قوة لأي عملية . فلديك في لينوكس كل الأدوات الكفيلة بذلك بدءاً بجمع المعلومات عن سيرفر ما , وانتهاء برفع الصفحة الشهيرة (Hacked By) !
• علّق !
ببالغ القلق تنظر مايكروسوفت لعلمية ( التعليق / التهنيق ) التي يواجهها مستخدموها ! ولا حلول في الأفق ! وإن كنت تعمل على نسخة مقرصنة من نظام ( ويندوز ) وهذا هو المتوقع ! فلذلك اعتقد أن الأمر لا يتطلب منك سوى التوجه إلى اقرب محل وتحميل نظام تشغيل ويندوزي آخر وكالعادة مسروق ومنسوخ ومكرك ومسريل , أو كما قال ( ملياني ) زعم مافيا الماك !
لكن سيختلف معك الأمر لو كنت قد دفعت الالاف , أو كنت تدير إعمالك الخاصة على شكبة تعمل على منصة ويندوز , ثم فجأة وبكل وقاحة تصاب الأجهزة بالصمم والبكم والعمى .. كل ما عليك هو أن تعيد التشغيل مرة أخرى .. وإن لم تستطع ذلك - وهذا قد يحدث - فلا خيار أمامك سوى أن تقطع التيار الكهربائي عن أجهزة الكمبيوتر وعن مدينتك بأسرها !
• الشرعية من منظور ما يكروسوفت !
والآن دعونا نتذكر رسالة السيد ( جيتس ) الشهيرة ” قام البرنامج بعملية غير شرعية ” ! فما هي الشرعية لدى مايكروسوفت .؟
الشرعية هي أن تسوّق نظام فاشل وتحصل على الملايين , ثم تخرج على العالم باسطوانة ( ترقيعات ) ! والشرعية هي أن تكون أغنى رجل دون أن تفكر بأن هناك ملايين المستخدمين يركلون أجهزتهم بعد أن بلغ بهم الغيظ حد الجنون بسبب نوبات ( الصرع ) التي تنتاب نظام التشغيل الذي تسوقه لهم .
والشرعية هي أنا هناك مئات الفايروسات والاف الضحايا سنوياً , والشرعية هي أنه حتى برامج ( الأنتي فايروس ) اصبحت عاجزة أمام ثغرات نظامك , و الشرعية هي عندما يكون الشق أكبر من الراقع !
• اقرأ ..
إن لم تكن ممن يمتلكون فضولاً معرفياً يدفعهم للسعي خلف الحقيقة , فحاول أن تقرأ ولو لمرة واحدة عن نظام ( لينوكس ) . وأعدك أن مجرد قراءتك عن هذا النظام , ستشعر أن العالم فتح لك باباً جديداً , ولن يجبرك أحد على الدخول , وستكون ( حراً ) كما تشاء , واقله أن تكون قد علمت معنى نظام التشغيل , وأن هناك نظام تشغيل آخر حر ومفتوح المصدر وبالمجان , فلا حاجة بأن تكون لصاً أو تعمل على برنامج مسروق ومنسوخ ومسريل !
• أنا مستخدم ويندوز آخر !
نعم هذه حقيقة , وأعلم أنها ستكون ” بجاحة ” في منظور آخرين . وأنا في نفس الوقت مستخدم للينوكس , وقد جمعت بين نظامي تشغيل في ( هارد دسك ) واحد ! لكن السؤال الأهم هنا : ماذا ينقصني لأكون من عصبة لينوكس .؟
الحقيقة أنا الأمر يعتمد عليك بالكلية .. الخيار بيدك , فقط احصل على إحدى توزيعات لينوكس ( وبالمجان ) لتنظم إلى عصبة الأحرار .. هذا كل شئ فيما لو أردت أن تكون تحت بند الاستخدام الروتيني لأي نظام تشغيل ( أي مستخدم عادي ) وهو ما اصنف نفسي فيه الآن , مع أنك ستواجه بعض المشاكل - من كونك كذلك فقط - , إذ أن تعاريف بعض الهارد وير قد تقف حائلاً بينك وبين الاستفادة من بعض مزايا لينوكس و أؤكد بأن ذلك بالنسبة للمستخدم العادي فقط . لكن لو أردت أن تكون محترفاً في نظام تشغيل لينوكس فتقديري بأنك لو فرغت نفسك لشهر أو شهرين وعملت بطريقة احترافية على هذا النظام فستصبح عبقرياً وعن حق ! وهذه حقيقة أخرى عن لينوكس .. وهي أن مجرد دخولك إلى عالمه بحد ذاته يعد معرفة تكتسبها في غضون أيام لم تكتسبها في سنيك التي أهدرتها على ظهر الشئ المسمى بويندوز !
تجاربي مع لينوكس :
كانت تجاربي مع لينوكس دائماً بشكل متقطع ولم استقر بعد وهذا من كوني مستخدم عادي من جهة , ولظروف أخرى من جهة ثانية . لكن مع توزيعات اليوم , اختلف الأمر تماماً , وكل أصابع الاتهام التي كانت تتوجه إلى لينوكس اختفت تماماً . وهذا ما سترونه في الأسطر القادمة .
أما البداية هي الدهشة ! وأرى أن الدهشة هي أهم اسباب السعي خلف المعرفة , لذلك لم يكن من الصعب علي بعد أن دهشت بوجود نظام تشغيل جبار كما قرأت عنه حينها , لم يكن من الصعب علي أن اقتحم هذا العالم الجديد . وعندما بدأت اقرأ عن لينوكس بدأ غموض المصطلحات ينجلي . فعلمت حينها ماذا قدمت المصادر المفتوحة للعالم , وقارنت وبكل حيادية بين نظامي ويندوز ولينوكس .. وجمعت أنصار النظامين وطرحت عليهم ذات الأسئلة , و واجهتهم بكل التهم , ثم قررت أخيراً دون أن يملي علي أحد ما يتوجب علي فعله .
تجربتي العملية الأولى مع لينوكس هي مع توزيعة ( ارابيان ) كانت توزيعة رائعة بحق , وإن لم تكن تملك من الألوان والبهرجة التي يمتلكها ويندوز , لكنها كانت الأرض الأولى التي تنفست فيها الحرية !
تجربتي الثانية هي مع التوزيعة الأكثر شعبية في العالم, وهي التجربة التي خضتها قبل اقل من شهر , وهي الدافع الرئيس لحديثي لكم اليوم عن لينوكس .. إنها توزيعة (UBUNTU) هذه التوزيعة جمعت الجمال مع القوة .. توزيعة حطمت كل المفاهيم السابقة . فهي تدعم وبشكل كبير جميع الأجهزة , هذا خلاف الواجهة الخيالية .
الإنسانية تجاه الآخرين !
اكثر ما أدهشني في تجربتي مع لينوكس وتعاملي مع مستخدمي هذا النظام هو تفانيهم الجارف في سبيل أن تكون على ( علم ) بهذا النظام . وستدهش إن قلت لك أن هناك متطوعين في انحاء مختلفة من العالم يقدمون لك نظام لينوكس وبتوزيعاته المختلفة وبالمجان ! ولا عجب فنحن نتكلم هنا عن المصادر المفتوحة , ومن يكرس حياته في تعلم ذلك , فلا شك أنه سيكون محباً للآخرين مؤثراً لهم على نفسه .
وهذا ما يظهر جلياً في مسمى التوزيعة الأشهر في عالم لينوكس وهي توزيعة ( أوبونتو / UBUNTU) فهي مصطلح إفريقي له دلالات اجتماعية وإنسانية غاية في الروعة , والمعنى إجمالا يدور في فلك الإنسانية تجاه الآخرين . واعتقد أن الاسم لم يتم إطلاقه على إحدى توزيعات لينوكس من فراغ , بل إن الأمر هو وصف لمسيرة لينوكس !
• لماذا كل هذا .؟
اعتقد أنك ستشعر بكثير من الارتياح عندما تنير طريق شخص ما . واعتقد أن من ركائز ” فلسفة ” لينوكس هي أن تكون المعرفة من حق الجميع . وهذا يتجلى من كونه نظام ” مفتوح المصدر ” من جهة , ومن كونه نظام مجاني من جهة أخرى . وعليه فإنك لن تكون حراً ما لم تساعد الآخرين في أن يكونوا أحرارا !
علوش ,,,
رابط المقالة
انصحك بمتابعة مدونة علّوش لترفيه عن نفسك من ضغوط السياسيه
تعليق